معهد أريج ينفذ يوما حقليا وزيارة تبادلية لمزارعي الجنوب في ميثلون (جنين)

نظم معهد الابحاث التطبيقية – القدس (اريج)، ضمن مشروع تمكيني الاقتصادي – هو مستقبلنا ” دروب” الممول من الوكالة النرويجية للتعاون الانمائي والذي ينفذه المعهد بالشراكة مع مؤسسة كير الدولية وبالتعاون المباشر مع وزارة الزراعة، يوما حقليا وزيارة تبادلية لمزارعي الخضار في منطقتي دورا والعروب من محافظة الخليل (جنوبي الضفة الغربية) الى مزارعين الخضار في منطقة ميثلون -محافظة جنين للتعرف على الزراعة الآمنة وطرق تطبيقها في النظام الزراعي والخطوات والتقنيات الزراعية المتبعة من تحضير الارض حتى القطف ومعاملات ما بعد الحصاد حتى تسويق المنتج، واهمية تطبيق هذا النوع من الزراعات الامنة على صحة المزارع والمستهلك والقيمة الاقتصادية والتوفير على مستوى مدخلات الانتاج، ومعايير الجودة المتبعة من قبل المزارعين الذي حصلوا على شهادات المنتج الامن. وقد تضمن الحضور ممثلين عن مديريات زراعة شمال الخليل وجنوب الخليل وجنوب جنين.

حيث رحب كل من المهندسة لمى ابو بكر مدير مديرية زراعة جنوب جنين والمهندس أنيس محاريق ممثل مؤسسة كير الدولية والمهندس فادي دويك ممثل معهد الابحاث التطبيقية بالمزارعين الحضور، واشادوا بالمتابعة الحثيثة من قبل طواقم المشروع والوزارة والمزارعين، مما انعكس إيجابيا على الاثار المشجعة التي حققتها الزراعات الآمنة للخضار سابقا من خلال مشروع سوقنا والمنفذ من قبل المؤسستان الشريكتان، وبدوره قام المهندس فادي دويك من معهد أريج بإعطاء نبذه عن المشروع مع التركيز على مفهوم الزراعة الامنة وتطبيقاتها وأثرها البيئي والصحي والزراعي والاقتصادي مستندا على النتائج التي جمعت من حقول المزارعين الذي أصبحوا يطبقون هذا النوع من الزراعة حيث بينت حجم الاثر الايجابي والتقدم المستمر في هذا النوع من الزراعات والذي يعود بالفائدة على المزارع من خلال التقليل من تكاليف المدخلات والزيادة في الانتاج وهامش الربح بالإضافة الى بيئة زراعية سليمة وانتاج زراعي صحي مفيد للمستهلك الفلسطيني.

بعد ذلك قام الحضور والمزارعين بزيارة مشاهدتين للزراعة الامنة في منطقة ميثلون – جنين، الاولى لمجموعة من المزارعات يعملن على زراعة الخيار بالطرق الامنة والمشاهدة الثانية لمزارع بندورة الشيري والفلفل. حيث قامت المزارعة “صمود ربايعة” والمزارع “لؤي نعيرات” بشرح طريقة الزراعة والري والرش بالإضافة الى عرض سجلات الانتاج والتي تمثل كافة مواعيد وانواع العمليات الزراعية والتكاليف لتلك العمليات مثل الري والرش والقطف والاسعار والتي تعتبر الطريقة الامثل لمراقبة الارض الزراعية ومتابعتها. وقد تم التطرق الى فرص وقنوات التسويق المتاحة وعلى مستوى السوق الفلسطيني او الخارجي بالإضافة الى التحديات التي واجهها المزارعون خلال التحول لنظام الزراعة الامنة، وكيف استطاعوا من التغلب عليها والتي تتركز بالأساس على مدى وعي وتقبل المستهلك الفلسطيني لمفهوم المنتج الآمن واهميته وقيمته الاضافية.

وفي الختام تبادل المزارعين النقاشات حول الطرق المثلى لتوفير مصادر المياه بالإضافة الى عملية التقنين في استخدام الاسمدة والمبيدات، حيث اكد المزارعون على اهمية هذا اليوم الحقلي ومدى الفائدة المميزة والخبرة التي اكتسبوها وطالبوا بتطبيق هذا النوع من الزراعات وبالطرق المناسبة لما في ذلك من عائد ايجابي واقتصادي على المزارع الفلسطيني والنظام الزراعي والمستهلك الفلسطيني.