انهى معهد الأبحاث التطبيقية اريج دراسة بعنوان تقييم الآثار الاقتصادية والبيئية للقيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيل على حـركة وتنقل المـواطنين الفـلسطينيين بين مدن وقرى الضفة الغربية حيث اظهرت نتائج هذه الدراسة التي استمرت على مدار 6 اشهر من جمع البيانات الى ان الفلسطينيون يخسرون حوالي 60 مليون ساعة عمل سنويا بسبب هذه والتي تقدر تكلفتها بحوالي 270 مليون دولار سنوي، بالإضافة الى استهلاك وقود إضافي بحوالي 80 مليون لتر في السنة تقدر تكاليفها 135 مليون دولار امريكي، يؤدي استهلاكها إلى زيادة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 196 الف طن سنويا.

هدف الدراسة

تهدف هذه الدراسة الى تقييم الآثار الاقتصادية والبيئية للقيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيل على حـركة وتنقل المـواطنين الفـلسطينيين بين مدن وقرى الضفة الغربية من ناحية ومن ناحية أخرى بين الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948 بالإضافة الى القدس الشرقية. شملت هذه الدراسة رصد وتوثيق حركة تنقل ومرور المواطنين الفلسطينيين على 15 حاجز عسكري إسرائيلي رئيسي بين مدن الضفة الغربية، بالإضافة الى 11 حاجز (معبر) تتحكم بمرور وحركة الفلسطينيين الى القدس الشرقية والأراضي المحتلة عام 1948.

منهجية العمل

• استخدام تكنولوجيا نظام تحديد الموقع (GPS)
من اجل رصد وتوثيق حركة التنقل على الحواجز العسكرية الإسرائيلية تم تركيب 70 جهاز تتبع وتحديد الموقع (GPS)على المركبات الفلسطينية (مركبات نقل عام، باصات، نقل تجاري، بالإضافة الى مركبات خصوصية) وتم اختيار هذه المركبات بناء على خط سيرها وحركتها اليومية بين المدن الفلسطينية، حيث كان كل جهاز تتبع يرصد مكان وزمان وسرعة المركبة كل 10 ثواني الامر الذي أتاح لنا احتساب الوقت الذي تقضيه المركبة على الحاجز العسكري بدقة واستمر جمع البيانات مدة 6 اشهر من بداية كانون ثاني لغابة نهاية شهر تموز من العام 2018، خلال هذه الفترة تم جمع اكثر من 18 مليون قراءة من أجهزة التتبع حيث استخدمت هذه البيانات في تحليل والوقت لاحقا.

• العدد المروري
بالإضافة الى استخدام تكنولوجيا نظام تحديد الموقع (GPS) ومن اجل معرفة وحساب حجم المرور على هذه الحواجز قام فريق العمل الميداني بعملية العد المروري على هذه الحواجز، خلال أسبوع حيث كان يتم تسجيل جميع المركبات التي تمر على هذه الحواجز خلال يوم واحد من الساعة 6 صباحا ولغاية الساعة 6 مساءاً.

• استخدام وسيلة الاستبانة على الحواجز التي تفصل مدن الضفة الغربية عن القدس الشرقية والأراضي المحتلة عام 1948
من اجل معرفة الوقت الذي يقضيه العامل الفلسطيني على هذه الحواجز تم عمل وتصميم استبيان حيث تم اخذ عينة عشوائية (600 استبانة) تم وتوزيعها تعبئتها على 11 حاجز يستخدمه العمال الفلسطينيين للوصول الى أماكن عملهم في القدس الشرقية وداخل الخط الأخضر.

النتائج

• عدد ساعات العمل الضائعة بسبب الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش
باستخدام نتائج العد المروري وحساب حجم المرور الكلي (عدد السيارات) التي تمر من خلال هذه الحواجز، وباستخدام معطيات وبيانات أجهزة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) التي كانت تقيس وتحسب وقت التأخير لكل مركبة تمر على الحاجز بالإضافة الى احتساب ساعات الانتظار والتأخير للعمال الفلسطينيين على الحواجز الفاصلة بين الضفة الغربية والقدس الشرقية والأراضي المحتلة عام 1948 بلغ مجموع ساعات التأخير الناجمة عن هذه المعوقات حوالي 60 مليون ساعة سنوياً. بحسب معطيات القوى العاملة الفلسطينية (معدل اجر ساعة العمل) في الضفة الغربية والصادرة عن جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني (PCBS) للعام 2014 تبلغ اجمالي التكاليف السنوية لساعات التأخير حوالي 274 مليون دولار سنوياً

• استهلاك وقود إضافي
باستخدام بعض المعادلات البسيطة لاحتساب معدل استهلاك الوقود والتي تقدر استهلاك السيارة التي تسير بسرعة منخفضة جدا لفترات طويلة (1 – 10كم /ساعة) وفق معاير معينة يبلغ حوالي 0.049 لتر / دقيقة و0.035 لتر / دقيقة لمحركات الديزل والبنزين، على التوالي يمكننا تقدر الاستهلاك الإضافي للوقود بحوالي 80 مليون لتر في السنة والتي تقدر تكاليفها 135 مليون دولار امريكي
ووفقاً ايضاً لبعض الدراسات التي تشير الى ان استهلاك لتر واحد من الوقود يؤدي الى انبعاث 2.4 كغم من ثاني أكسيد الكربون يمكننا القول إن الاستهلاك الإضافي للوقود بسبب الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش يؤدي إلى زيادة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 196 الف طن سنويا.