ضمن نشاطات الحملة التوعوية المائية والتي يتم تنفيذها في مناطق امتياز سلطة المياه والمجاري والتي تشمل كل من مناطق بيت لحم، بيت ساحور، بيت جالا، الدوحة، الخضر، الولجة، أرطاس، مخيم عايدة، مخيم الدهيشة ومخيم العزة، تم عقد اولى اللقاءات المفتوحة مع المواطنين يوم السبت الموافق 21/1/2017 و26/01/2017 وذلك في بلدة الخضر و ارطاس على التوالي. حيث تهدف هذه اللقاءات الى التركيز على ثلاث مجالات رئيسية والتي تندرج ضمن زيادة المعرفة والتوجيه لتوفير القاعدة الاساسية للتغيير في السلوك غير الرشيد تجاه الموارد المائية وتعزيز مفهوم الملكية والاحساس بالمسؤولية لدى المواطنين باعتبارها اساس التنمية والحياه. إن التركيز على رفع الوعي البيئي لدى المواطنين سيساهم وبشكل كبير في التوجه نحو التغيير المجتمعي المطلوب اتجاه الموارد المائية من اجل حمايتها واستخدامها بالشكل الامثل.

ان المياه هي ثروة وطنية لا تقدر بثمن وامانة بين ايدينا ومن اجل المحافظة عليها لا بدّ لنا ان نعمل جميعا يدا بيد للتوفير في استهلاكها واستخدامها بالشكل الأمثل. ان مشكلة هدر المياه هي مسألة مرتبطة بشكل رئيسي بسلوكيات الافراد غير المدروسة والتي تعود لعادات تم اكتسابها أو لعدم المعرفة أو لضعف المسؤولية المجتمعية اتجاه الموارد المائية.

ومن هنا تبرز اهمية عقد مثل هذه اللقاءات التوعوية للمواطنين وعلى كافة المستويات من اجل رفع مستوى الادراك للتحديات التي تواجه قطاع المياه من حيث الحجم والأسباب والأبعاد وذلك من خلال العمل على ابراز القيم والسلوكيات السليمة وتعزيز مفهوم ان المياه حق لجميع المواطنين وان المواطن مسؤول عن حمايتها واستخدامها بالشكل الأمثل. كما ان تنمية روح المسؤولية المجتمعية والمبادرة والحس البيئي لدى المواطنين من شأنها ان تؤدي الى المشاركة الجادة والفعالة من قبلهم للعمل على الحد من المشاكل المتعلقة بإدارة مصادر المياه وتعاملهم معها وبالتالي الحفاظ على استمرارية حياتنا ومستقبلنا ومستقبل أجيالنا القادمة. ان الاستخدام الامثل للمياه أصبح مطلب ضروري وحيوي جدا في الوقت الراهن في الأراضي الفلسطينية والترشيد هنا لا يعني تقييد الاستهلاك مطلقا وانما الاستخدام الأمثل والسليم للمياه بحيث يؤدي إلى الاستفادة منها بأقل كمية وتكلفة ممكنة في جميع مجالات الحياه.

وتجدر الاشارة هنا إلى ان هذه الحملة يتم تنفيذها من قبل معهد الأبحاث التطبيقية (أريج) وشبكة معاً الإعلامية وبإشراف سلطة المياه الفلسطينية وبالتعاون مع سلطة المياه والمجاري بيت لحم وبتمويل من قبل الوكالة الفرنسية للتنمية.