اختتمت أمس فعاليات برنامج العدالة البيئية والمناخية وذلك خلال الحفل الختامي الذي أُقيم في مدينة رام الله، بمشاركة المؤسسات الوطنية الرسمية والوزارات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني، المؤسسات القاعدية، الجهات المانحة بالإضافة إلى جانب المؤسسات الشريكة. ويأتي هذا البرنامج والذي ينفذه معهد الأبحاث التطبيقية – القدس (أريج) وائتلاف المؤسسات الزراعية الفلسطينية بالشراكة مع مؤسسة “وي إفكت” السويدية وبدعم من القنصلية السويدية العامة في القدس تتويجًا لأربع سنوات من العمل المتواصل في خدمة التجمعات الفلسطينية الأكثر هشاشة في مواجهة التغير المناخي والتدهور البيئي.

استهدف البرنامج المجتمعات الهشّة بيئيًا في مختلف أنحاء فلسطين، والتي تواجه تحديات مركّبة ناجمة عن التغيرات المناخية من جهة، والسياسات الاحتلالية التي تسعى إلى تدمير البيئة الفلسطينية من جهة أخرى الأمر الذي يقلل من قدرتها على الصمود البيئي والاجتماعي في ظل تصاعد هذه الأزمات.

وقد ساهم البرنامج في خلق بيئة سياسات عادلة تُعزز من قدرة المجتمعات الفلسطينية على التكيف والصمود من خلال رفع مستوى الوعي المجتمعي بقضايا العدالة البيئية والمناخية، وبناء القدرات المحلية في مجال إدارة الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى دعم مبادرات مجتمعية ومشاريع ريادية صديقة للبيئة تُسهم في تعزيز الاستدامة والتأقلم مع آثار التغير المناخي.

ويُعد هذا البرنامج جزءًا من جهود المعهد المتواصلة والرامية إلى دعم الفئات المتضررة من التدهور البيئي، وتمكينها من مواجهة التحديات البيئية والمناخية المتزايدة عبر تبنّي حلول مستدامة وشاملة تُجسّد مبادئ العدالة البيئية والمناخية