استقبل الدكتور جاد اسحق, مدير معهد أريج يوم امس في مقر المعهد في بيت لحم وفدا يضم عددا من المستشارين للبعثات الاوروبية الدائمة في الأمم المتحدة اللذين يقومون بزيارة للأراضي الفلسطينية للاطلاع على الأوضاع السياسية في فلسطين. وأطلع د. اسحق الوفد الزائر من خلال تقديم عرض تفصيلي لّاخر المستجدات السياسية والأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومنها الانتهاكات والمخططات الاستيطانية الإسرائيلية الرامية إلى تهويد المنطقة برمتها وتقويض العملية السلمية وذلك ضمن النشاطات التي ينفذها معهد أريج في مجال مراقبة وتوثيق الانتهاكات الاسرائيلية في الدولة الفلسطينية المحتلة والوضع الجيوسياسي الراهن. واستهل د. إسحق العرض بالترحيب بالوفد الزائر ووضعهم في صورة لآخر المستجدات السياسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منوها بالخطر الذي يحيط بالمنطقة جراء استمرار الحكومة الإسرائيلية بالبناء والتوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة والسيطرة على الأراضي الفلسطينية.

وفي نهاية العرض، شدد د. اسحق على أن اسرائيل تواصل أعمالها الأحادية الجانب لاستعمار فلسطين بالاعتماد على قوتها العسكرية والدعم اللامتناهي لأفعالها من قبل الإدارة الأمريكية الامر الذي يجعل من حل الدولتين في تراجع دائم. كما وشدد د. اسحق على أن من يؤمنون بحتمية حل الدولتين يتوجب عليهم حماية هذا الحل وجعله قابلاً للتحقيق وفي ذات الوقت الضغط على الحكومة الإسرائيلية للعمل على الوقف الفوري لجميع الانشطة الاستيطانية الأحادية الجانب وحثها على المضي قدما في مفاوضات سلام شاملة وعادلة مع الفلسطينيين تحت مظلة الأمم المتحدة أو اللجنة الرباعية لضمان الوصول إلى معاهدة سلام دائم من خلال إطار زمني محدد وقابل للتنفيذ.

وفي ختام اللقاء مع الوفد الزائر تم فتح باب النقاش والاسئلة التي تمحورت حول المستجدات في الأراضي الفلسطينية وسياسة الامر الواقع الاسرائيلية وأثرها على المجتمع الفلسطيني وعلى العملية السياسية برمتها بالإضافة الى انها تقوض الفرص المتبقية لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس.

 وفي ختام اللقاء رافق السيد سهيل خليلية مدير وحدة مراقبة الاستيطان في المعهد الوفد الزائر في جولة ميدانية لمنطقة الولجة في بيت لحم للاطلاع عن كثب على الأوضاع المعيشية والاستيطان في المنطقة التقوا خلالها مع رئيس وأعضاء المجلس البلدي والمواطنين اطلعوهم خلالها عن أوضاعهم ومعاناتهم جراء الاحتلال ومصادرة الأراضي في المنطقة.