بيت لحم : نظم معهد الابحاث التطبيقية القدس (أريج) والمركز العربي للتخطيط البديل، يوم السبت الموافق 12/4/ 2014، اللقاء الثنائي الاول بين مجموعتي عمل بيت لحم والناصرة، ضمن مشروع التخطيط المستدام كأداة لتعزيز التعاون والحوار بين فلسطينيي الضفة الغربية والمدن العربية في الداخل. حضر اللقاء ممثلين عن البلديات المستهدفة في المشروع والتي تضم كل من بيت لحم، بيت ساحور، بيت جالا، الخضر والدوحة بالإضافة الى مجموعتي عمل المشروع المشكلة من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية المعنية بالتخطيط المستدام في محافظة بيت لحم والناصرة.
افتتح المدير العام لمعهد أريج، الدكتور جاد اسحق اللقاء الثنائي بكلمة ترحيبية موضحا من خلالها اهمية اللقاء الثنائي بين مجموعتي العمل لما فيه من تبادل خبرات وتعميق أواصر الاخوة بين الفلسطينيين في الضفة الغربية والمدن العربية في الداخل. ثم قام د. جاد بإعطاء محاضرة عن الوضع الجيوسياسي لمحافظة بيت لحم وما يعانيه ابناء المحافظة من الممارسات الاستيطانية الاسرائيلية التي تعيق عملية التخطيط المستدام في المحافظة.


ثم انطلقت مجموعتي العمل، في جولة ميدانية لزيارة عدد من المشاريع التطويرية في محافظة بيت لحم. حيث بدأت الجولة بزيارة مخيم الدهيشة في بيت لحم، يليها زيارة لقصر المؤتمرات وبرك سليمان في قرية أرطاس، حيث كان في استقبال المجموعتين مدير عام قصر المؤتمرات م. جورج باسوس من شركة اتحاد المقاولين العالمية الذي بدوره اعطى شرح كامل عن المشروع اهميته ودوره في تطوير اقتصاد وسياحة محافظة بيت لحم، بالإضافة الى تقديمه شرح عن مشروع برك سليمان من حيث أهميته التاريخية كونه يعتبر مصدرا رئيسيا للمياه في المنطقة. ثم توجهت المجموعتين بعد ذلك للسير من دوار العمل باتجاه شارع النجمة" وصولا الى ساحة كنيسة المهد حيث قدم المهندس زياد السايح من بلدية بيت لحم ملخصا لأهم مشاريع البلدية في هذه المنطقة والتي تشمل اعادة تأهيل البلدة القديمة والسوق القديمة. وأشارت المهندسة نادين رشماوي من مركز حفظ التراث الى أهمية الدور التكاملي الذي يجمع ما بين بلدية بيت لحم ومركز حفظ التراث في مشاريع تأهيل وترميم المباني القديمة التي يقوم بها المركز بالتعاون مع البلدية في منطقة "شارع النجمة، حيث قامت المجموعتين بزيارة احدى البيوت القديمة المؤهلة في البلدة القديمة ، وذلك في ظل جهود المركز للحفاظ على الموروث الثقافي في بيت لحم. ثم في ساحة كنيسة المهد قام المهندس أحمد حفناوي من مؤسسة تطوير بيت لحم بإعطاء نبذة عن المشاريع الحالية والمستقبلية للمؤسسة مثل مشروع ترميم سقف كنيسة المهد واعادة تأهيل ساحة المهد والتي تسعى المؤسسة من خلالها لإنعاش الحركة الاقتصادية والثقافية والسياحية في المحافظة.


ثم اختتمت الجولة بزيارة لمدينة بيت ساحور، حيث أوضح المهندس متري بنورة من بلدية بيت ساحور سياسة البلدية في ترميم المباني القديمة مثل "دار الشوملي" و"دار أبوسعدى" ضمن مشروع البلدية بالشراكة مع مركز حفظ التراث لإعادة تأهيل وترميم البلدة القديمة وذلك من أجل الحفاظ على الإرث التراثي والحضاري والثقافي للشعب الفلسطيني لتثبيت الهوية الوطنية والتراث المعماري الفلسطيني. بعدها قام المهندس غسان داوود بتسليط الضوء على الاجراءات الاسرائيلية التي يواجهها مشروع اسكان الروم الارثوذكس في بيت ساحور من اخطارات لمباني الاسكان الواقعة في المنطقة المصنفة ج واختتم اللقاء بنقاش بين مجموعتي العمل حول المواقع العمرانية والطرز المعمارية التي تمت زيارتها باعتبارها أحد أهم عناصر عملية التخطيط الحضري في محافظة بيت لحم والتي برز فيها مفهوم التراث الثقافي وأهمية الحفاظ عليه كأحد عناصر تطوير الاقتصاد في المحافظة.


ومن الجدير ذكره ان مشروع التخطيط المستدام كأداة لتعزيز التعاون والحوار بين فلسطينيي الضفة الغربية والمدن العربية في الداخل هو مشروع ممول من قبل الاتحاد الاوروبي وبالشراكة ما بين معهد أريج والمركز العربي للتخطيط البديل في مدينة الناصرة ويهدف الى تبادل الخبرات بين المهنيين والمختصين في مجال التخطيط والتنمية المستدامة بين منطقة بيت لحم والناصرة بهدف وضع صياغة وثيقة موقف حول ماهية التخطيط المستدام.