عقد معهد الأبحاث التطبيقية يوم أمس ورشة عمل مع انطلاق مشروع بناء القدرات في مجال الحوكمة البيئية، "حالة دراسية: قطاع المحاجر في محافظتي الخليل وبيت لحم" والذي يتم تنفيذه من قبل المعهد وذلك من خلال مشروع دعم الحوكمة البيئية – بناء قدرات المنظمات غير الحكومية والممول من الاتحاد الأوروبي، والذي يقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بتنفيذه ويُمنح ضمن برنامج المنح الصغيرة / التابع لمرفق البيئة العالمية". حيث يستهدف المشروع تجمعين هما بلدة الشيوخ في محافظة الخليل وبلدة بيت فجار في محافظة بيت لحم.

وقد حضر اللقاء ممثلين عن السلطات الوطنية بالإضافة إلى ممثلين عن اتحاد صناعة الحجر والرخام وممثلين عن بلدية الشيوخ وبلدية بيت فجار. حيث يهدف المشروع بشكل رئيسي إلى المساهمة في تحسين الحوكمة البيئية وتحقيق الحماية البيئية خاصة في قطاع المحاجر، وذلك من خلال تعزيز قدرات الموظفين في المعهد وصناع القرار ومؤسسات المجتمع المدني لتمكنيهم من المشاركة والمساهمة في تنفيذ الحوكمة البيئية على المستويين المحلي والوطني. وتنبع أهمية المشروع من أنه يسعى إلى تحقيق التوازن المنشود بين متطلبات التنمية والاعتبارات البيئية وذلك من خلال مشاركة مجتمعية أكثر فاعلية في الحوكمة البيئية على الصعيدين الوطني والمحلي، حيث تعتبر مشاركة وتعاون أفراد المجتمع مع السلطات المحلية والوطنية عاملاً أساسيا في إحداث تغييرات جذرية وتعزيز التنمية المستدامة.

وبالرغم من أن قطاع المحاجر يلعب دوراً هاماً في دعم النمو الاقتصادي الفلسطيني إلا أنه يعتبر من القطاعات التي تعمل على تدمير وتشويه البيئة وذلك من خلال قطع الأشجار وإزالة الغابات، الأمر الذي يؤدي إلى تدهور التنوع الحيوي وتدهور نوعية التربة في المنطقة، بالإضافة إلى تلويث الهواء والمياه السطحية والجوفية كما أن وجود معظم المحاجر بالقرب من المناطق السكنية وافتقادها لإجراءات السلامة العامة يشكل خطراً محدقاً بصحة الإنسان.