استضاف معهد الأبحاث التطبيقية أريج يوم امس الدكتور عزام طبيلة يرافقه وفدا طلابيا من كلية الزراعة من جامعة النجاح الوطنية يتألف من 22 طالبا وطالبة وذلك ضمن نشاطات مساق المحاصيل الحقلية والمحاصيل العلفية، الذي يحاضر به د. طبيلة، حيث قام المهندس نادر هريمات نائب المدير العام في المعهد بإعطاء محاضرة للطلاب حول معهد أريج ونشاطاته المتعددة في مجالات الزراعة والمصادر الطبيعية والحوكمة الرشيدة ومراقبة الاستيطان ونظم المعلومات الجغرافية والتطبيقات الزراعية الحديثة التي يقوم بها المعهد مثل الزراعة النباتية السمكية وغيرها. ثم قدم المهندس محمد أبو عامرية مداخلة حول الواقع الزراعي في فلسطين، والظروف البيئية الزراعية في فلسطين مع التركيز على واقع المحاصيل الحقلية في فلسطين، والظروف المناخية وتأثيرها على إنتاج المحاصيل الحقلية والتي بغالبيتها تتم زراعتها تحت الظروف البعلية كما تطرقت المحاضرة إلى مناقشة أثر التباين المناخي وخاصة انخفاض معدلات الأمطار وسوء توزيعها وقصر فترة الشتاء وتأخر بدء الموسم المطري على المحاصيل الحقلية بالإضافة إلى العلاقة بين المحاصيل الحقلية والأمن الغذائي في فلسطين. ومن ثم تم الحديث عن دور المعهد في تطوير الأصناف المحلية من المحاصيل الحقلية البعلية وأثر استخدام الري التكميلي على الحد من أثر انخفاض كميات الأمطار وسوء توزيعها على إنتاج الحبوب والقش. كما تم عرض برنامج بنوك البذور المجتمعية الذي ينفذها المعهد بالتعاون مع الجمعيات المحلية والمؤسسات والجهات ذات العلاقة. تلا ذلك محاضرة قدمها المهندس عايد عبد العزيز وتمحورت حول واقع قطاع الزيتون في فلسطين من الناحية الاقتصادية والزراعية، وتحدث عن نشاطات مشروع  الزيتون من الحقل إلى السوق وكيفية تشبيب اشجار الزيتون وبرنامج تحسين جودة الزيت وكذلك الري التكميلي ومقاومة الآفات والامراض، والذي ينفذه المعهد بالشراكة مع مؤسسة أوكسفام بريطانيا والمركز الفلسطيني ومركز سيدات الاعمال وبتمويل من الاتحاد الاوروبي والتعاون السويسري. ثم قدم المهندس إياس أبو ربدة بتقديم شرح عن مركز انتاج وتلقيح ملكات نحل العسل وقام بعرض عملية تلقيح صناعي لملكة نحل علما بأن هذا المركز هو دعم من مشروع تطوير الذي ينفذه معهد أريج بالشراكة مع مؤسسة كير الدولية والمركز الفلسطيني وبدعم من الحكومة الاسترالية، ويعتبر الاول من نوعه في الاراضي الفلسطينية.

   

 ثم قام الطلاب بعمل بجولة للتعرف على وحدات الزراعة المائية السمكية بكافة أنواعها واستخدام الديدان لإنتاج الدبال، كما تعرف الطلاب على النماذج المتطورة في المعهد إضافة إلى مشاهدة نموذج معالجة المياه العادمة المنزلية وذلك بهدف إغناء معرفتهم وتوسيع أفق الابداع البحثي لديهم.

 وفي ختام اللقاء تم فتح باب النقاش والأسئلة للطلاب حول القطاع الزراعي وسبل تطوير قطاع الفلحة بالإضافة إلى تزويد الطلاب ببعض منشورات المعهد والتي تتعلق بتخصصهم بشكل مباشر