قام معهد الابحاث التطبيقية بتنظيم ورشتي عمل توعويتين حول انماط استهلاك الاسرة الفلسطينية للمنتجات الزراعية  كجزء من أنشطة مشروع تقييم الانتاج والاستهلاك الغذائي من أجل استدامة الزراعة والأمن الغذائي في الضفة الغربية والذي يهدف لدراسة وتقييم وتحسين القطاع الزراعي وتحسين الأمن الغذائي الفلسطيني من خلال تحليل نظم الاستهلاك، الانتاج ، والتسويق الغذائي لأهم المنتجات الغذائية الزراعية، والممول من قبل مركز تطوير البحث الدولي (IDRC) والذي ينفذ بالشراكة مع كل من وزارتي الزراعة والاقتصاد الوطني.

  

وقد تناولت ورش العمل عرض لنتائج مسح أنماط استهلاك الاسرة الفلسطينية للمنتجات الزراعية والمنفذ من قبل معهد أريج والذي استهدف 419 اسرة فلسطينية موزعين على محافظات الضفة الغربية، والذي تضمن مؤشرات رئيسية حول متوسط الاستهلاك الاسري للمنتجات الزراعية المستهدفة، معدلات النمو والأنفاق الاسري، حساسية المستهلك اتجاه تذبذب اسعار المنتجات الزراعية ومصادر الشراء وسلوك المستهلك اتجاه عملية الشراء المنتجات الزراعية وغيرها.

   

وكما تناولت الورش نقاشاً حول النتائج الرئيسية التي تم عرضها والخروج بعدها بتوصيات ومن اهمها تشجيع الزراعة البيتية من اجل ارتفاع نسب الاكتفاء الذاتي للأسر الفلسطينية، وضرورة التنوع في مصادر الشراء بحثاً عن جودة والسعر المناسب، تغير الصورة عن النمطية عن جودة المنتجات المحلية الزراعية واهمية دعم المنتجات المحلية واثرها في تنمية الاقتصاد الوطني، اتباع طرق الشراء الجماعي من اجل تقليل نسب الأنفاق على المنتجات الزراعية وتشجيع التصنيع الغذائي (التفريز و التجفيف) من اجل توفير المنتجات الزراعية اثناء فقدانها في الاسواق المحلية وارتفاع أسعارها وتعزيز قدرة المستهلك على مواجهة احتكار الأسعار وارتفاعها وغيرها من امور تستهدف حماية المستهلك ودعم المنتج الفلسطيني. وكما تطرق الورش الى اهم التحديات التي تواجه المستهلك الفلسطيني من ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة وضعف القدرة الشرائية وعدم وجود سياسات اقتصادية لقضية الاسعار وضعف الرقابة بشكل عام.

 

وكما أعربت المشاركات عن إعجابهم ورضاهم عن مضمون تلك الورش لما لها اهمية في حياتهم اليومية وبالأخص فيما يتعلق بالممارسات المناسبة في استهلاك المنتجات الزراعية، إضافة إلى ضرورة نشر هذه المعلومات الى اكبر شريحة ممكن من الأسر الفلسطينية. وعليه يتقدم معهد أريج بالشكر من جميع المشاركات بالورش العمل على تعاونهم ومشاركتهم الفاعلة.