يطل علينا الثاني عشر من شهر اب من كل عام “يوم الشباب العالمي” الذي اختارته وأقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في السابع عشر من شهر كانون الأول من العام 1999 في قرارها رقم 120/54 لمناصرة قضايا الشباب في العالم واعترافاً بالحاجة الملحة إلى إشراك الشباب من بناة المستقبل في القضايا العالمية لما يمتلكه الشباب من القدرة والابداع والامكانيات على إحداث التغيير في العالم. ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للشباب في العام 2023 في إطار لفت الانتباه وتسليط الضوء على موضوع البيئة وأهمية الحفاظ عليها لضمان قدرة الأفراد والمجتمع على العيش حياة صحية وسليمة في المستقبل. وبهذه المناسبة، يطلق برنامج العدالة البيئية والمناخية في فلسطين والمنفذ من قبل ائتلاف المؤسسات الزراعية الفلسطينية (PAIC) بالشراكة مع شبكة المنظمات البيئية الفلسطينية (PENGON) ومؤسسة We Effect السويدية وبدعم من القنصلية السويدية العامة في القدس مبادرة شبابية تحمل عنوان “معا لوقف الجرائم البيئية وتفعيل الشرطة البيئية” بهدف حشد الجهود لمواجهة التحديات البيئية التي تواجه فلسطين والمساهمة في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وتأتي المبادرة بإطلاق عريضة الكترونية (موقع الكتروني) لجمع 100,000 توقيع لمطالبة مجلس الوزراء الفلسطيني بدعم وتعزيز دور الشرطة البيئية لتتمكن من القيام بمهامها ضمن الصلاحيات المكلفة بها وأيضا انطلاقا من مسؤولياتها لجعل الحملة وطنية وشاملة، يشترك فيها الجميع، لتتمكن من حماية البيئة الفلسطينية ومستقبل أبنائنا والأجيال القادمة.
حيث تطالب العريضة بتشديد العقوبات على المتجاوزين على القوانين البيئية، وتفعيل دور الشرطة البيئية في متابعة الجرائم البيئية وتطبيق القوانين بصرامة وتعزيز التوعية البيئية والتربية البيئية في المدارس والجامعات لنشر الوعي بأهمية البيئة وضرورة حمايتها وأيضا المطالبة بدعم المشاريع البيئية المستدامة والمبادرات الشبابية التي تهدف إلى حماية البيئة وتعزيز الاستدامة.
وسوف يتم نشر الحملة على نطاق واسع بين كافة فئات المجتمع الفلسطيني وبين الشباب الفلسطيني بشكل خاص في مختلف المحافظات الفلسطينية للتوقيع عليها من خلال منصات وسائل التواصل الاجتماعي وشبكة الانترنت. ويدعم برنامج العدالة البيئية والمناخية مشاركة الشباب الفلسطيني في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية كونه جزء لا يتجزأ من المجتمع الفلسطيني وهم رواد التغيير والنموذج الحي والتأثير الإيجابي على المجتمع من خلال حماية الطبيعة والمحافظة على الموروث البيئي.
تجدر الإشارة إلى أن الفلسطينيين يواجهون تحديات بيئية عديدة نتيجة التغيرات المناخية والتعديات والانتهاكات البيئية، ومن اجل ذلك ندعو من خلال برنامج العدالة البيئية والمناخية كافة الشباب الفلسطيني والمجتمع إلى الانضمام إلى الجهود في الحفاظ على البيئة والمستقبل البيئي حيث أن التحديات البيئية تتطلب تعاونًا وتضافر جهود الجهات الحكومية والمجتمع المدني والشباب الفلسطيني من أجل مستقبل مستدام وأفضل لفلسطين والعالم أجمع.
للوصول الى الموقع الالكتروني الخاص بالعريضة الالكترونية وتوقيعها من خلال الرابط التالي