تحاول هذه الورقة إظهار وكشف الممارسات والمخططات الاسرائيلية وسياسات البناء في المدينة وفضح أساليب التمييز المنهجي الذي تعتمده السلطات الاسرائيلية وتمارسه ضد العرب الفلسطينيين في المدينة المقدسة، حيث يظهر هذا التمييز ملياً من خلال تقسيم المدينة المحتلة وفق تصنيفات عرقية لصالح الوجود اليهودي – الاسرائيلي اللاشرعي فيها وعلى حساب السكان الفلسطينيين، والتي تتضمن التمييز في أنظمة البناء وتراخيصه ومصادرة وتجريف الأراضي، هذا بالإضافة إلى إقامة المستوطنات الاسرائيلية وتوسيع القائم منها وهدم المنازل الفلسطينية وبناء الجدار العازل حول المدينة والذي يهدف إلى عزل كامل لبعض التجمعات السكنية الفلسطينية عن امتدادها الطبيعي نحو المدينة المحتلة، كما يتم التطرق إلى الممارسات الاحتلالية التي تهدف إلى تحويل الاحياء العربية في المدينة إلى مناطق ذات كثافة سكانية عالية تعاني من تلوث بيئي عالي نتيجة الإهمال والتهميش، والذي يهدف السلطات الاسرائيلية من خلاله إلى إجبار عرب المدينة إلى تركها طوعاً ودون إثارة بلابل إعلامية، كما وسيتم مقارنة هذه الممارسات مع ما تقوم به السلطات الاسرائيلية في غربي المدينة من خدمات تطويرية على مستوى البنية التحتية والساحات العامة والمفتوحة والتطوير البيئي والذي شمل إعلان معظم القدس الغربية كمناطق خضراء.

كما وتتطرق هذه الورقة إلى إعادة ترسيم حدود المدينة الذي فرضته السلطات الاسرائيلية كأمر واقع على خلاف قرار التقسيم الذي أقرته الأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني من عام 1947 والذي بموجبه تعرف القدس على أنها منطقة ذات كيان منفصل ويتبع إدارة دولية خاصة (كوربس سبيراتوم). كما تظهر الآثار المترتبة على الضم أحادي الجانب للجزء الشرقي من المدينة إلى الجزء الغربي منها بعد الاحتلال الاسرائيلي للمدينة عام 1967 والذي أدى إلى توسيع حدود المدينة.

اضغط هنــا لقراءة الورقة كاملةً.