شارك معهد أريج ووزارة الحكم المحلي، ضمن وفد من عده وزارات ومؤسسات أهلية فلسطينية في جولة تبادل خبرات ومعارف في مجال معايير الشفافية الدولية والنهج التشاركي في إعداد الموازنات في تونس استمرت لخمسة أيام تم خلالها زيارة العديد من الوزارات التونسية ومن ضمنها وزارة الشؤون المحلية والبيئة حيث كان في استقبال الوفد معالي الوزير رياض الموخر.

في بداية اللقاء رحب الوزير بالوفد واستعرض طبيعة العلاقة التاريخية التي تربط ما بين شعبي الدولتين، كما أشاد بجهود وزارة الحكم المحلي الفلسطينية في الارتقاء بمستوى البلديات وأبدى استعداد وزارته للتعاون وتبادل الخبرات حول دعم اللامركزية والشفافية لا سيما أن وزارة الشؤون المحلية والبيئة التونسية حديثة التأسيس في العام 2016.

وفي السياق ذاته قدم السيد غسان دراغمة مدير عام الشؤون المالية في وزارة الحكم المحلي تحيات معالي وزير الحكم المحلي الدكتور حسين الأعرج لمعاليه وتحدث عن دور الوزارة في دعم الهيئات المحلية والذي ينعكس ايجابيا على مستوى الخدمات التي تقدمها الهيئات المحلية للمواطنين.

 بعد اللقاء مع الوزير قام عدد من مدراء العامين في الوزارة بتقديم شرح مفصل عن عمل الوزارة وعن كيفية إعداد الموازنة فيها كما قام ممثل وزارة الحكم المحلي بالحديث عن الموازنة التشاركية وموازنة المواطن التي أعدتها الوزارة بالشراكة مع معهد الأبحاث التطبيقية- القدس (أريج) للأعوام 2016-2017، والآلية التي سيتم العمل عليها لإصدار موازنة المواطن للعام القادم 2018.
في نهاية اللقاء تم الحديث عن إمكانية تعميق الشراكة ما بين الوزارتين وتبادل الخبرات وإنشاء علاقات توأمه ما بين البلديات الفلسطينية ونظيراتها التونسية.

يأتي هذا النشاط ضمن مشروع “من أجل سياسات مالية داعمة للتنمية” الذي ينفذه معهد الأبحاث التطبيقية- القدس “أريج” بالشراكة مع مؤسسة “مفتاح” والائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة “أمان” وبتمويل من منظمة أوكسفام. والذي يهدف إلى زيادة استجابة الميزانيات الوطنية والمحلية الفلسطينية لاحتياجات المواطنين وخاصة الفقراء منهم والنساء، كما ويدعم الاستقلالية والشفافية في توليد الإيرادات من خلال معالجة القضايا الأساسية “لإدارة المال العام” في فلسطين وهي تخصيص موازنة عادلة تعطي الأولوية لاحتياجات الفقراء والمهمشين، والتقليل من العبء المالي عن طريق زيادة التحصيل وتقديم الدعم الفني للموظفين في القطاع العام فيما يتعلق بالمال العام واستخدامه.