نظم معهد الأبحاث التطبيقية– القدس (أريج) بالشراكة مع وزارة العمل ورشة تدريبية على مدار يومين حول الموازنة التشاركية وموازنة المواطن، وذلك ضمن مشروع “من أجل سياسات مالية داعمة للتنمية” الممول من منظمة اوكسفام. والذي يهدف إلى زيادة استجابة الميزانيات الوطنية والمحلية الفلسطينية لاحتياجات المواطنين وخاصة الفقراء منهم والنساء، كما ويدعم الاستقلالية والشفافية في توليد الإيرادات من خلال معالجة القضايا الأساسية “لإدارة المال العام” في فلسطين وهي تخصيص موازنة عادلة تعطي الأولوية لاحتياجات الفقراء والمهمشين، تقليل من العبء المالي عن طريق زيادة التحصيل، وتقديم الدعم الفني للموظفين في القطاع العام فيما يتعلق بالمال العام واستخدامه.

تناولت الورشة مفاهيم وأهداف اعداد موازنة المواطن والموازنة التشاركية ومراحل إعدادهما، ومن ثم جرى الحديث عن تحديد الأدوار والمسؤوليات، بالإضافة إلى العمل على تصميم خطة لتطبيق المفاهيم النظرية لإعداد موازنة تشاركية وهي عملية من المشاورة الديمقراطية واتخاذ القرارات، وتعد نوعًا من الديمقراطية التشاركية، حيث يقرر الأشخاص العاديون كيفية تخصيص جزء من الميزانية البلدية أو العامة وتهدف إلى تعزيز الشفافية، المسائلة، الفهم والاحتواء الاجتماعي.

كما تم مناقشة الخطوات الإجرائية لتطبيق الموازنة التشاركية والية بناؤها، والعمل على أمثلة تطبيقية، وكذلك اليات إعداد موازنة مواطن تعكس حجم المسؤولية والعمل الذي تقوم به الوزارة، كما تم مناقشة مقترحات المشاركين بخصوص تطوير موازنة المواطن لوزارة العمل للعام 2018 المنوي إعدادها خلال الأشهر القادمة حيث تم الاتفاق على ضرورة تضمين العديد من المعلومات فيها حتى يتمكن المواطن من الاطلاع على طبيعة عمل الوزارة.

يشار الى ان موازنة المواطن هي عبارة عن وثيقة مبسطة للموازنة العامة بحيث تلخص سياسات وتوجهات الحكومة للسنة القادمة معبر عنها بالأرقام الواردة في هذه الموازنة وتمكن المواطن من التعرف على كيفية توزيع النفقات والإيرادات المحصلة وبذلك يستطيع المواطن متابعة الإنفاق الحكومي

حضر الورشة مدراء الدوائر ورؤساء الاقسام وعدد من الموظفين في الوزارة حيث أكد المشاركين على عمق العلاقة الإستراتيجية بين وزارة العمل ومعهد أريج منوهين إلى أهمية العمل المشترك في إعداد موازنة المواطن الخاصة بالوزارة للعام 2018 مع التأكيد على ضرورة رفع موازنة وزارة العمل والتي لا تتجاوز 0.5% من الموازنة العامة حتى تتلائم مع طبيعة المهام الكبيرة المنوطة بها.