نظم معهد الابحاث التطبيقية – القدس (اريج) , ضمن مشروع "تعزيز سبل العيش للمجتمعات المحلية من خلال التكيف والتعلم" الممول من الوزارة الاتحادية الالمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية وبالشراكة مع مؤسسة كير الدولية وبالتعاون مع وزارة الزراعة، يوما حقليا لمزارعي الزيتون (جنوب ووسط وشمال الضفة الغربية) بالإضافة الى حضور ممثلين عن وزارة الزراعة: المهندس محمود برهم ومرشدي البستنة الشجرية في مديريات الزراعة لكل من محافظات جنين وطوباس ودورا ويطا ونابلس وطولكرم وسلفيت وبيت لحم.


حيث رحب مدير زراعة طوباس، المهندس مجدي عودة والمهندس محمود برهم ممثل وزارة الزراعة والمهندس جعفر نعيرات من مؤسسة كير الدولية بالحضور وقدموا نبذة عن المنطقة واهم المشاريع الزراعية القائمة وعن التعاون المؤسساتي بين المديرية ومعهد اريج ومؤسسة كير الدولية.


بعد ذلك توجه الحضور الى ارض المشاهدات في قرية عقابا حيث بين المهندس حسام ملحم من معهد اريج اهمية الري التكميلي للزيتون في ظل تزايد ظاهرة التغير المناخي التي يعيشها العالم بشكل عام، ومنطقة الشرق الاوسط وبما فيها فلسطين على وجه الخصوص، حيث استهدف برنامج تحسين الممارسات الزراعية (مزارعي الزيتون) 140 مزارع ومزارعة موزعين على احدى عشر قرية في الضفة الغربية، حيث عمد فريق المشروع بالشراكة مع وزارة الزراعة الفلسطينية للعمل المشترك للتقليل من مشكلة الجفاف وقلة الامطار والتأقلم مع ظاهرة التغير المناخي بطريقة مستدامة من خلال انشاء 140 بئر زراعي جديد، لا يقل عن 70 كوب بالإضافة الى توفير كافة مستلزمات الري التكميلي من شبكات ري ضغط متوازن ومضخات تعمل على البنزين وخزان مياه واسمدة عضوية ومعدات للتقليم ومصائد لاصقة بالتزامن مع تدريب المزارعين على اهم الممارسات الزراعية التي تخص ادارة بساتين الزيتون.


وقد بينت المهندسة سناء خنفر من وزارة الزراعة للمزارعين الفروق بين طرق الري القديمة والتي كانت متبعة من قبل بعض المزارعين والطريقة التي تتبع من خلال المشروع من حيث الفائدة للثمار والكفاءة بكمية المياه المستخدمة، حيث لاحظ المزارعون الفرق في زيادة حجم وصحة الثمار بين الاشجار المروية عن طريق شبكة الري وتلك المروية بالطريقة التقليدية ناهيك عن الاختلاف الكبير عن الاشجار الغير مروية.


وتخلل اليوم الحقلي جولة على موقع تقنيات الحصاد المائي في طوباس حيث عمل فريق المشروع على تنفيذ مشاهدة حصاد مائي شملت على انظمة الحصاد المائي المختلفة، وفي الختام تبادل الحضور النقاشات والخبرات في مجال الزيتون والحصاد المائي، حيث اكد المزارعون على اهمية هذا اليوم الحقلي ومدى الفائدة المميزة والخبرة التي اكتسبوها وطالبوا بتكرار هذه الزيارات الميدانية لأهميتها في اكسابهم مزيد من الخبرة العملية.