نظم معهد الابحاث التطبيقية – القدس (اريج) , ضمن مشروع "تعزيز سبل العيش للمجتمعات المحلية من خلال التكيف والتعلم" الممول من الوزارة الاتحادية الالمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية وبالشراكة مع مؤسسة كير الدولية ,بالتعاون مع محطة العروب الزراعية يوما حقليا لمزارعي المحاصيل الحقلية (جنوب ووسط وشمال الضفة الغربية) بالاضافة الى حضور ممثلين عن وزارة الزراعة/ قسم المحاصيل الحقلية ومرشدي المحاصيل الحقلية في مديريات الزراعة لكل من جنين وطوباس ودورا وشمال الخليل ويطا ومهندسي محطة العروب.
حيث رحبت مديرة محطة العروب المهندسة صافيناز بدر بالحضور وقدمت نبذة عن المحطة واهم نشاطاتها في مجال البحث العلمي وعن التعاون المؤسساتي بين المحطة والمؤسسات البحثية مثل معهد اريج من خلال اجراء التجارب واكثار البذور في ارض المحطة , ثم تحدث المهندس حسام ملحم من معهد اريج مرحبا بالحضور ومعرفا عن معهد اريج والنشاطات والمشاريع التي ينفذها.
بعد ذلك توجه الحضور الى ارض المشاهدات في محطة العروب حيث بين المهندس خالد سالم من معهد اريج اهمية استخدام المبيدات المناسبة والغير ضارة بالبيئة في مكافحة الاعشاب في حقول القمح والشعير. وانواع المبيدات التي استخدمت في المشاهدات وكيفية تطبيقها واثرها, حيث تم اجراء مقارنة بين نتائج استخدام مبيد مانع انبات بذور الاعشاب ضمن تراكيز مختلفة بالمقارنة مع نتائج عدم استخدام اي مبيد, ويندرج هذا النشاط ضمن مشروع التغير المناخي كوسيلة للحد من اثر شح الامطار , ومقاومة الجفاف بسبب ظاهرة التغير المناخي وتقليل عدد الحراثات للحفاظ على الرطوبة الارضية.
وقد بينت النتائج الحقلية بان استخدام مبيد مانع الانبات قبل الزراعة قد اعطى نتائج ايجابية جدا من حيث ان المشاهدات المعاملة به كانت نظيفة وخالية من اية اعشاب مقارنة بالمشاهدة الغير معاملة فكانت ممتلئة بمختلف انواع الاعشاب مما يؤثر سلبا على نمو النباتات المزروعة وعلى انتاجيتها ونقاوة البذور الناتجة.
وابدى المزارعون ارتياحهم لنتائج المشاهدات الحقلية , فيما اشاد ممثلو مديريات الزراعة باهمية مثل هذه المشاهدات وتعميم نتائجها واوصوا بعمل مشاهدات مشابهة في جميع المحافظات.
وتخلل اليوم الحقلي جولة على اقسام محطة العروب وتعرف الحضور على الابحاث والتجارب التي تقوم بها المحطة, وفي الختام تبادل الحضور النقاشات والخبرات في مجال الفلحة, حيث اكد المزارعون على اهمية هذا اليوم الحقلي ومدى الفائدة المميزة والخبرة التي اكتسبوها وطالبوا بتكرار هذه الزيارات الميدانية لاهميتها في اكسابهم مزيد من الخبرة العملية.
