استضاف معهد أريج المحامي والكاتب والناشط الحقوقي المحامي جوناثان كتاب ليتحدث حول التغيرات في اّراء الشارع الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية خاصة في ظل تغير نظام الحكم في إسرائيل وصعود اليمين المتطرف الى سدة الحكم في إسرائيل وما رافقه من هجمة شرسة على الشعب الفلسطيني.

كل هذه الأسباب سلطت الضوء عالميا وخاصة في الشارع الأمريكي ومؤسساته وعلى راسها الحكومة الامريكية حول ادعاء الديمقراطية في إسرائيل وسيطرة اليمين المتطرف التي يسعى من خلالها الى فرض اجندته لترسيخ يهودية دولة إسرائيل والدعوة الى طرد الفلسطينيين وانكار حقوقهم وإعلان فلسطين انها يهودية على كامل الأراضي الفلسطينية، وأصبح العالم مقتنع الاّن وخاصة الشعب الأمريكي والذي بغالبيته مؤيد وداعم لإسرائيل قاموا بعد كل هذه الاحداث بمراجعة حساباتهم وينظرون لإسرائيل على انها دولة ابارتهايد الأمر الذي أدى الى حدوث تغير في رأي الشارع الأمريكي تجاه إسرائيل سواء بين الديمقراطيين أو الجمهوريين واتضح هذا بشكل جلي في نتائج استطلاع الراي الذي قام به الباحث شبلي تلحمي من معهد بروكنجز والذي أشار الى أن أغلبية المستطلعين يفضلون الديمقراطية على يهودية دولة إسرائيل، كما تطرق الباحث الى التغيرات التي تشهدها الجامعات الامريكية من تأييد متزايد للقضية الفلسطينية وبين أن التأييد الذي كانت تحظى به إسرائيل من قبل المسيحيين الانجيليين قد بدأ ينحسر وأن هناك تزايد في أعداد اليهود الليبراليين المعارضين لاستمرار الاحتلال ونظام الفصل العنصري الذي يغلب على دولة إسرائيل ومع ذلك أشار الباحث الى أن هناك ما زال فئة متنفذة من اليهود والصهيونيين تتحكم في صناعة القرار الأمريكي الامر الذي يتطلب من الفلسطينيين العمل الدؤوب على فضح ممارسة سلطات الاحتلال وسياساته العنصرية.