التاريخ: 2/10/2013  و 3/10/2013

قام معهد أريج بتنفيذ يومي عمل ميداني لاكثر من مئة طالب وطالبة من مدارس بيت امر في محمية القرن في محافظة الخليل ومدارس جلقموس وأم التوت في محمية أم التوت في محافظة جنين وذلك ضمن نشاطات مشروع استدامة وتأهيل الغابات الفلسطينية ضمن نظام البحر الأبيض المتوسط ، والذي ينفذه معهد الأبحاث التطبيقية (أريج) بالشراكة مع وزارة الزراعة الفلسطينية، والذي يموله مرفق البيئة العالمي، برنامج المنح الصغيرة تحت برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. 

   

 حيث قام فريق عمل معهد أريج ممثلا بالسيدة روبينا غطاس بافتتاح اليومين الميدانيين بالترحيب بالمشاركين من المدارس المحيطة بالمحميتيين أم التوت والقرن وبتعريف الطلبة على الموارد الحرجية في المحميتيين وعلى اهمية هذه الموارد للحفاظ على التوازن البيئي وأهمية استدامتها كبيئة طبيعية ومصدر لحماية التنوع الحيوي للمجتمعات المحلية المحيطة وللأجيال الفلسطينية القادمة. كما قام الخبير المتخصص بالأحراج الفلسطينية السيد عادل أبو عياش بتوضيح كيفية التعامل مع المحميات الطبيعية الفلسطينية ومحتواها الحيوي أخذين بعين الاعتبار استدامة الموارد والممارسات الأفضل للمحافظة عليها

 

 كما وقام فريق عمل أريج باصطحاب الطلاب في جولة داخل المحميتين ضمن مسار الزوار الذي قام المعهد بإعداده خصيصا في كل من المحميتين خلال هذا المشروع، حيث تم وضع شواخص توضيحية تشمل أسماء النباتات السائدة في المحميتين وإشارات ارشادية على طول المساريين

                   محمية أم التوت

محمية القرن

 

 ومن ثم تم تنفيذ نشاط توعوي بيئي من قبل مختصيين بالتوعية البيئية الطلابية وذلك بمشاركة الطلبة من خلال القيام بسرد قصص والقيام بألعاب واعداد رسومات يدوية؛ تمثل واقع المحميات الفلسطينية واستخداماتها ومحتواها. كما وتضمن البرنامج إعداد لوحات تعبر عن اوراق، ثمار، وأغصان النباتات التي تنمو في كل محمية وعن بقايا الكائنات الحية وبقايا النفايات الموجودة في المحميتين للتعرف على تركيبها الحيوي (نبات وحيوان).   

 

وقد شارك في هذين اليومين كل من رئيس بلدية بيت أمر، رئيس مجلس جلقموس، رئيس مجلس ام التوت، مدراء قسم الحراج والمراعي – مديرية الزراعة في كل من جنين والخليل، منسقي النشاطات المدرسية- مديرية التربية والتعليم في كل من جنين والخليل، لجان المشروع والتي ضمت اشخاص من القرى المجاورة للمحميتين، وإضافة إلى مسعفين من الهلال الأحمر. كما وقام فريق العمل في اريج بتوزيع نشرات توعوية للمدارس ومديريات الزراعة والتعليم في المحافظات المستهدفة والتي اعدها المعهد حول المحميتين والتي تضمنت معلومات عن الغابات الفلسطينية بشكل عام وعن كل محمية بشكل خاص، كما واشتملت على خارطة للغطاء النباتي في المحميتين وأسماء اهم النباتات والحيوانات التي تتواجد فيهما.

وقد لوحظ الاهتمام الرسمي والشعبي بهذا النشاط البيئي وذلك من حجم المشاركة وعدد المؤسسات التي حضرت هذا النشاط، والذي يأمل المعهد أن تتوفر الظروف المناسبة للاستمرار بهذا النشاط من أجل تغطية باقي المحميات في الاراضي الفلسطينية، لتصبح مزارا طبيعيا يعزز انتماء واهتمام كافة طبقات المجتمع بالحفاظ على هذه الثروة الوطنية الطبيعية