تستعرض هذه الدراسة مدى الإرهاب البيئي الذي تمارسه إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط ومحاولاتها المستمرة الاعتداء على الدول المحيطة بها والسيطرة على المصادر الطبيعية لتلك الدول وذلك ضماناً لتفوقها العسكري والاقتصادي. فبينما أعطت إسرائيل الحق لنفسها بإنتاج الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل قامت بتدمير محاولات دول المنطقة الأخرى. وكما وتظهر الدراسة الأساليب التي تتبعها إسرائيل للوصول إلى هدفها متمثلة بالاستيلاء على الأرض ومصادرتها وتهجير شعبها واستقدام المهاجرين اليهود من أنحاء العالم في محاولة لتغيير ديموغرافية المنطقة. وقد ظهر الإرهاب البيئي الصهيوني واضحاً في مسألة المياه فقد استولت إسرائيل على مصادر المياه في الأراضي التي احتلتها وكانت قضية المياه والأطماع الاسرائيلية في ملفات كثير من دول الوطن العربي. كما وأشارت الدراسة إلى انتهاكات إسرائيل للبيئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة متمثلة بالتخلص من نفاياتها الخطرة والسامة في أراضي السلطة الوطنية وقطع الأشجار وإقامة المستعمرات فوق الأراضي الخضراء وإلقاء المياه العادمة من المستعمرات على الأراضي الزراعية هذا بالإضافة إلى العديد من الممارسات المسيئة للأرض والإنسان والمصادر الطبيعية. وفي النهاية فإنه يتوجب على إسرائيل الانصياع لقرارات مجلس الأمن والمجتمع الدولي وأن عليها دفع تعويضات عن التدمير الذي حدث بسببها.