ضمن العمل والتعاون المشترك ما بين معهد الأبحاث التطبيقية أريج ووزارة الزراعة الفلسطينية، فقد عقد معهد أريج الاجتماع السنوي التنسيقي للجنة التوجيهية لمشروع مشروع تعزيز سبل العيش للمجتمعات المحلية من خلال التكيف والتعلم (SLCAL)، والذي ينفذه معهد أريج ومنظمة كير الدولية بالشراكة المباشرة مع وزارة الزراعة الفلسطينية، وبتمويل من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، حيث افتتح اللقاء المهندس نادر هريمات، نائب المدير العام في معهد أريج، حيث رحب بالحضور واكد على ان الشراكة الحقيقية التي تجمع شركاء المشروع بوزارة الزراعة وعلى جميع المستويات شكلت الأساس لنجاح تنفيذ برامج المشروع المختلفة.

كما وبين أن المشروع قد استطاع حتى نهاية السنة الثانية من دعم زراعة 9100 دونما وافادة 1400 اسرة زراعية. ومن ناحيته فقد قام المهندس عصام نوفل، مدير عام مياه الري والزراعة المروية في وزارة الزراعة ومنسق المشروع عن وزارة الزراعة، بالترحيب بالحضور واكد على اهمية المشروع الذي يتماشى مع سياسات واستراتيجيات وزارة الزراعة، كما أثنى على نجاح آلية التعاون بين أريج وكير والوزارة، خاصة مديريات الزراعة وطواقمها الفنية من المهندسين والفنيين الذي يتابعون المشروع ويضعون جهودا مميزة من أجل انجاحه. وتمنى أن يكون هذا النموذج كمثال يقتدى من قبل المؤسسات والمشاريع الاخرى من اجل تعزيز الشفافية والتواصل بين مؤسسات العمل الاهلي والوزارة.

 

ومن ناحيتها فقد تحدثت الآنسة هبة الطيبي، منسقة المشروع في مؤسسة كير، وعبرت عن مدى اعتزاز مؤسسة كير بهذا المشروع والشراكة القائمة فيه سواء مع معهد أريج ووزارة الزراعة على حد سواء، كما أكدت على الدور الهام الذي يلعبه المهندسين والفنيين العاملين والداعمين لنشاطات المشروع سواء من اريج أو وزارة الزرعة والذين هم وراء هذا النجاح والذين لا بد من شكرهم والاعتزاز بما يقدمونه من اجل انجاح هذا المشروع. ثم تحدث المهندس خالد سالم حول نشاطات وخطط برنامج تطوير زراعة الفلحة، كما تلاه المهندس فادي دويك حيث تحدث حول برنامج تطبيق التقنيات الزراعية الحديثة وبرنامج التطبيقات الزراعية مثل الري التكميلي والممارسات الزراعية المناسبة لتحسين انتاجية أشجار الزيتون.

كما تحدث المهندس ساهر خوري حول برنامج حماية وتطوير المراعي وحول التطبيقات الزراعية في تطبيق انظمة الحصاد المائي في المناطق المنحدرة والمعرضة لانجراف التربة وانحسار خصوبتها. كما تم عرض نتائج مسح الاساس وتحليل الهشاشة المجتمعية في البرامج الزراعية المختلفة اتجاه التغير المناخي، حيث تم تلخص هذه الآثار من خلال التركيز على ارتفاع درجات الحرارة واثرها على جفاف المحاصيل وزيادة استخدام المياه، مما يزيد من ندرة المياه، وكذلك عد انتظام مياه المطار من حيث التوزيع والكميات وطول موسم الشتاء مما يترك الزراعات البعلية والمراعي عرضة للجفاف ومحدودية النمو وبالتالي تقلقل من الانتاجية والحمولة الرعوية والتي تؤدي إلى تدهور تلك الاراضي وانحسار الغطاء الاخضر الزراعي والطبيعي.

كذلك شح المياه وتدهور مياه الري كما وجودة، مما يؤثر على الزراعات المروية ويزيد الضغط على تقنين استخدام المياه، كما أن الرطوبة والصقيع وانخفاض درجات الحرارة والامطار العاصفة تؤدي غلى تلف وتدمير المحاصيل، فلا بد من ادخال التطبيقات الزراعية المناسبة للتخفيف من هذه المخاطر، وفي نهاية اللقاء عقد جلسة نقاش حيث تحدث فيها مهندسو وزارة الزراعة حول دورهم الفاعل في تنفيذ نشاطات المشروع، كما وضعوا مجموعة من المقترحات من أجل تطبيقها ضمن نشاطات المشروع من أجل تعميم الفائدة وتكرار هذه النجاحات لمناطق أخرى، وتحفيز المؤسسات الاخرى لتنفيذ نشاطات مماثلة من أجل دعم وتطوير القطاع الزراعي.